Sunday, May 29, 2016

تدوينة أولى

لا أحب القيود. أعتقد أن لدى كل منا من القيود التي لم يخترها ولا يستطيع الفكاك منها ما يكفيه، فلا يود أن يزيد عليها قيوداً اختيارية. الالتزام بكتابة مدونة بالنسبة لي قد يكون قيداً، وأخشى أن لا أستمر بعد انطلاقي بفترة بسيطة، لذلك لن أجعل كتابتي هنا التزاماً، بل مُتنفساً ومأوى. 

قراري بإنشاء مدونة يعود إلى أكثر من عشر سنوات، وكانت لي تجربة متواضعة وقصيرة جداً خلال سنوات دراستي الجامعية، حتى أن مشاركاتي في زمن المنتديات كانت مقتصرة على الرسومات وتصاميم الجرافيكس وبعيدة كل البعد عن الكتابة والفكر والثقافة وتوابعهم. هذه المساحة أكملت حوالي التسع سنوات فارغة إلا من اسمي وقائمة باهتماماتي القديمة، كدليل ربما على قرار قديم لم يتم أخذه بجدية حتى اليوم. وها أنا ما أن بدأت حتى أبديت تخوفي من التوقف قبل أن أبدأ بالفعل! 

في الحقيقة لطالما أخافتني فكرة الكتابة، لأنها ستكشفني أمام القارئ ككتاب مفتوح، لكنها بالمقابل ستكشفني لنفسي وستعينني على فهم ذاتي التي كلما اعتقدت أنني وصلت لكنهها أجد أن أمامي الكثير، وهذا هو ما يجعلني أكتب هنا. أكتب لنفسي قبل كل شيء، أكتب بسبب هذه الرغبة الملحة لأفكاري بأن تجد لها شكلاً كحروف وجُمَل، كأفكار قابلة للكتابة والقراءة والتواصل. لذلك لن أهتم كثيراً ببروتوكولات كتابة المدونات أو المقالات، كل تدوينة ستكون فيض من الأفكار التي تراودني بلا تنميق ولا مبالغة ولا تلميع. لا أعلم إن كان لهذه الأفكار قيمة، فكل قارئ يحدد القيمة حسب معاييره، لكنها بالتأكيد ستشكل قيمة لي إذا وجدت لها طريقاً إلى هنا. 

هنا مُتَّسَع من المكان لأكتب أكثر، لا أكثر. 

صيفية مع الأدب الخليجي - الأدب العُماني

  ثانياً: الأدب العُماني ثيمات تكررت في الأعمال العمانية:   حياة القرية، تاريخ عمان، العائلة، الاستعباد، الأمومة، الحروب المحلية، الغربة، ال...