Monday, October 25, 2021

إيما بوفاري: فاشينيستا في الزمن الخطأ


لو كانت إيما بوفاري تعيش معنا في القرن الواحد والعشرين لكانت تقضي أيامها تتصفح حسابات المشاهير والأثرياء والموضة والسفر على إنستاغرام، وأرجّح أنها ستصبحفاشينيستا/مدوّنة موضةحتى تجد طريقاً سريعاً نحو عالم الرفاهية البرّاق الذي تحلم فيه، ولابد أنها ستعيش في باريس، وستجد صفحتها مليئة بصور رائعة لبرج إيفل والمقاهي والمسارح والمتاحف مع إطلالاتها اليومية العصرية، ستقفز من علاقة لأخرى مع شباب وسماء أنيقي المظهر مثلها، ولا أعتقد أنها ستتزوج إلا لو برقت في ذهنها يوماً ما فكرة أن ترفل في ثوب زفاف أبيض فخم وأن تنظم حفلاً أسطورياً يشهده الجميع ويتحدثون عنه لمدة طويلة. لكن إيما كانت تعيش في فرنسا القرن التاسع عشر، حيث لا يمكنها أن تقفز من طبقة مجتمعية لأخرى مستغلةً الشيء الوحيد الذي تمتلكه (مثل أي فاشينيستا) وهو جمالها الخارجي. 


نسختي من دار تبارك وهي مليئة بالأخطاء الإملائية للأسف


عندما أبدأ في قراءة أي عمل، أحاول قدر الإمكان أن أتجرّد من أي فكرة مسبقة عنه، وهذا ينجح معي غالباً، لكن عندما يكون العمل كلاسيكياً وقد أُشبع حديثاً لابدّ أنني قرأت أو شاهدت شذرات منه هنا أو هناك، فلا أملك سوى أن أقرأه مع انطباع مسبق عنه. قل ليمدام بوفاري، وسأردّ بكل رتابة: زوجة تعيش حياة مملة مع زوج لا تحبه، تبحث عن الحب، تخون زوجها، ثم تنتهي الأحداث بموتها منتحرة. ومن حيث موقعي الزمني الآن من الطبيعي أن تكون هذه القصة قد استهلكت في الروايات والمسلسلات والأفلام، وصارت كليشيه، لكنني وجدتها أكبر من ذلك. إذاً لماذا قد نقرأمدام بوفاري؟ سأسرد هنا أسبابي ولا أفضلية لترتيبها: 


لأن كاتبها هو غوستاف فلوبير

قضى غوستاف فلوبير خمس سنوات في كتابة مدام بوفاري، وقد كان يصف تأليفها بأنه عمل مؤلم: وكأنني وأنا أكتب الرواية رجلٌ يعزف على البيانو وكرات من الرصاص معلّقة بمفاصل أصابعه. وتُعتبر عمله الأول الذي يحمل قيمة أدبية رغم أنها شُهّرت وقت صدورها وحوكم فلوبير بدعوى أنها تدعو للرذيلة والفحش وتهدد قيم الزواج والأسرة. امتعض فلوبير في السنوات اللاحقة من شهرة عمله الذي جعل الآخرين يرونه مؤلف الكتاب الواحد؛ إذ يخبر دو كامب، أنه لو حالفه الحظ في البورصة، فسوف يشتريبأيّ ثمنجميع نسخ مدام بوفاري المتداولة: ”سأحرقها، ولن أسمع عنها مرةً أخرى““ [جوليان بارنز، ببغاء فلوبير]. لكن فلوبير رغم استياءه من هذه الزوبعة إلا أنه قال أيضاً: ”مدام بوفاري هي أنا، ومن يقرأ في سيرته سيجد أن هذا القول نابع من تشابهات كثيرة بين غوستاف الكاتب وإيما الشخصية الروائية من جهة؛ فكليهما حالمان ويشيّدان عوالم مختلفة في مخليتهما، وكليهما مغرمان بالفكرة دون الفعل -على سبيل المثال كانت إيما تنمق الكلام العاطفي المندفع لحبيبيّها بينما هي ليست مغرمة حقاً بشخص أيّ منهما، أيضاً كان فلوبير يكتب رسائل الغرام للويز كوليه بينما يتجنّب قدر الإمكان لقاءها- ومن جهة أخرى تستطيع رؤية فلوبير في عشّاق إيما؛ هناك الصبي جوستان المعجب بصمت بإيما -ولا أجد أحداً يذكره لكنه يشبه فلوبير في مراهقته المبكرة عندما وقع في هوى السيدة إليسا شليسنجر التي بقيت في وجدانه لأربعين سنة تالية- وكذلك ليون العاشق الخجول المهذب الذي يمثّل مرحلة لاحقة من بداية شباب فلوبير، وأيضاً رودولف زير النساء، الماجن الذي استهلّت إيما حياتها المتهتكة معه. لذلك تجد أن الرواية رغم جميع أفعال إيما المستهجنة والفاحشة إلا أنها لا تحكم عليها ولا تحمل نبرة التعاليّ الأخلاقية. حياة غوستاف فلوبير لوحدها تستحق القراءة، فما بالك بالقراءة له أيضاً، ومدام بوفاري تعتبر قمة ما كتب. 


لأنها أول رواية واقعية

مدام بوفاري اكتسبت مكانتها في تاريخ الأدب لكونها أول رواية واقعية، حيث توافق صدورها مع بزوغ مذهب الواقعية في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر، بعد أن كان المذهب الرومانسي متسيّداً لما يزيد عن خمسة عقود. وقد كانت واقعيتها أحد المناقب التي حوكمت بسببها بدعوى أن الأدب الواقعي يسيء لقيم الفن والاحتشام. بعد أن أنهيت قراءة مدام بوفاري انتبهت أن جميع شخصيات العملسوقيةكما وصفها الروائي البريطاني سومرست موم، ولم أجد أي شخصية جديرة بالاعجاب أو الاحترام (ما عدا الطبيب لاريفيير الذي ظهر لمدة وجيزة في نهاية العمل ولا يُحسب). فلوبير كان يعرف أنه إذ يشرع في كتابة رواية تدور حول أناس عاديين فإنه بذلك يغامر بكتابة رواية مملة جداً. غير أنه صمم على ابتداع عمل فني، وشعر أنه في إمكانه التغلب على الصعوبات التي تخلقها طبيعة موضوعه الوضيع وسوقية شخصياته عن طريق جمال الأسلوب وحده.“ [سومرست موم، عشر روايات خالدة] لذلك، ورغم واقعية الموضوع والأحداث والشخصيات، لكنني وجدت السرد شاعرياً في كثير من المواضع، مثل وصف الطبيعة أو وصف إيما أو وصف دواخل الشخصيات وأحلامها، ولفتتني كثرة التشبيهات الشعرية الجميلة التي تباغتني وأنا أقرأ فقرة مثيرة لأعصابي أو حنقي. 



ثيمة العمل الأساسية هي عدم الرضا، في حياتنا الواقعية قلما نجد شخصاً راضياً وقانعاً عن حاله، ولا حتى نحن عن أنفسنا، إلا لو كان شخصاً قنوعاً بطبعه، وهؤلاء يعتبرهم الكثيرون بُسطاء! في مدام بوفاري لن تجد شخصية قانعة وراضية عن نفسها إلا الشخصيات السطحية، مثل زوج إيما، ومثل زوجة الصيدليّ هوميه. لكن إيما تفوق جميع الشخصيات في عدم الرضا والنقمة المستمرة على حالها والطموحات غير المشبعة، يذهب البعض إلى أن مصدر معاناتها هو رزحها تحت قيود المجتمع الذي يكبّل رغباتها وطموحاتها كامرأة، لكن في الحقيقة جميع شخصيات العمل تتعرض لضغوطات مختلفة حتى تتناسب مع توقعات المجتمع، وألسنا كلنا كذلك؟ إنّ قيد إيما كان تصورها المشوّه عن السعادة والحياة الجميلة، وكسلها عن العمل بشكل حقيقي حتى تصل لمكانة أفضل لها.


إن الروائي لا يستطيع أن يقدم صورة طبق الأصل من الحياة. إنه يرسم لك صورة يحاول فيها، إذا كان واقعياً، أن يجعلها شبيهة بالحياة. فإذا صدقته فمعنى ذلك أنه نجح في مهتمه. وقد نجح فلوبير، فرواية مدام بوفاري توحي لنا بوجود واقع عميق، ولا يرجع هذا على ما أعتقد إلى أن شخصياته نابضة بالحياة فقط، وإنما لأنه قد وصف بما عرف من دقة الملاحظة كل التفاصيل الضرورية لهذه الغاية بدقة فائقة.“ [سومرست موم، عشر روايات خالدة]


لأنها مكتوبة ببراعة وإتقان

لم أستغرب أن فلوبير قد استغرق خمس سنوات في كتابة مدام بوفاري، وأنه أجهد نفسه في اختيار الألفاظ والعبارات التي تؤدى المعنى بأفضل ما يمكن، فأول انطباع تشكّل عندي خلال القراءة هو أن كل كلمة وكل عبارة ضرورية للنص وفي مكانها الصحيح، فلا يوجد هناك استطراد أو حشو أو تنميق أكثر من المطلوب، رغم أن كثيرين اعتبروها مملة ووصفية أكثر مما يحتمل، لكنني وجدت زخم التفاصيل في مشاهد كثيرة تساعدني في رؤية صورة أدقّ وأخبرتني الكثير عن الشخصيات بشكل غير مباشر. مثلاً إيما كانت ترى نفسها أرقى عن مجتمعها البرجوازي، لذلك كانت تتفنن في تزيين نفسها ومنزلها ومائدتها مثلما يفعل المجتمع الأرستقراطي، لكن عندما ننتبه لبعض التفاصيل نرى أصل إيما بوضوح، ففي موضعين هناك تفصيلة صغيرة تقول أن إيما كانت تضع مرفقيها بجانب الطبق على المائدة وهذا سلوك يعتبر غير لائق في إتيكيت المائدة عند المجتمعات الراقية، وإن كان يعبّر عن شيء فهو أن إيما رغم كل مجهودها في الارتقاء بالشكليات التي تحيط بها إلا أنه يبقى فيها ما ينمّ بجلاء عن أنها ريفية لم تنشأ في بيئة راقية. 



من الصحيح أن العمل لم يحكم أخلاقياً على شخصياته، وسردَ الأحداث بدون أن يفرض على القارئ رأياً معيناً، لكن تفاصيل السرد تبرز لك المشاهد بمفارقاتها وهي التي تفرض نفسها. بعد نوبة اكتئاب أخرى أصابت إيما، قالت أم شارل بوفاري (قد تكون الشخصية الوحيدة التي رأت سبب مشكلة إيما بوضوح) لابنها شارل، أن مشكلة إيما هي فراغها، ورأت أنها يجب أن تنهمك في أعمال يدوية تشغلها ولو أنها كانت مضطرة إلى كسب عيشها لما راودتها هذه الأوهام، لكن شارل، الخائب، كان يراهامشغولةلأنه اعتبر قراءة الروايات الرومانسية الرديئة انشغالاً كافياً. في مشهد آخر قدّم فلوبير تفصيلة أخرى تبرز تناقضاً قوياً؛ ففي وصف صباح اليوم الذي تذهب فيه إيما كل أسبوع لتقابل عشيقها في روان، سترى بعض النسوة العاملات منشغلات بحمل سلالهن والمناداة بأصواتجهوريةعندناصياتالشوارع، في نفس الوقت الذي تمشي فيه إيمالصق الجدرانوهي "تنكس عينيهاوتخفي وجههاتحت قناعها الأسودخائفة من أن يلمحها أحد وهي ذاهبة إلى تلك البقعة الوضيعة التي تقابل فيها عشيقها. 


لأن قراءتها ممتعة 

مدام بوفاري تشبهمدل مارشفي كونها تصوّر حياة الريف وناسه وقصصه، لكن بعكس مدل مارش، فإن قراءة مدام بوفاري مشوّقة وممتعة أكثر بسبب حسها الساخر وإبرازها للتناقضات اليومية (وربما لأن الإنجليز مملين أكثر في كل الأحوال). من المعروف عن غوستاف فلوبير تشاؤمه ومقته للبرجوازية والبرجوازيين، لذلك ستجد حسه الساخر في أوجه في مدام بوفاري، لكن ليس بشكل مباشر، كلا، بل في تركيب الشخصيات وفي الحوارات ومفارقات الأحداث. كنت أضحك في أغلب المشاهد التي يظهر فيها الصيدليّ هوميه بفلسفته وآراءه التقدميّة ومقالاته وتبجحه بما يعرفه، وكل تلك المعلومات العلمية التي يدلي بها بإسهاب حتى في أكثر المواقف اضطراباً، وهناك أيضاً القسّ بورنيسيان الذي لا يملك من كياسة وطول بال رجل الدين الشيء الكثير. ثم يقوم فلوبير بوضع هاتين الشخصيتين تحديداً تسهران على جثة إيما بعد وفاتها: عندما ماتت إيما بوفاري، اعتنى بجسدها شخصان، هما القسّ وهوميه الصيدليّ، اللذان يمثلان الأرثوذكسية القديمة والجديدة، إنهما مثل بعض قطع القرن التاسع عشر المنحوتة المجازية، فالدين والعلوم يُشرفان معاً على جسد الخطيئة.“ [جوليان بارنز، ببغاء فلوبير] 


الفصول التي أسهبت في وصف حياة إيما المملة قبل انتقالها من توست إلى يونيفيل، لن تجد فيها رتابة تنفرك من إتمام القراءة، وقد وجدت متعة في قراءتها وتخيلها، فرغم أنه لا يحدث شيء جدير بالسرد لكن فلوبير يصف في كل مرة شيئاً مملاً مختلفاً، وكل شيء يثير الملل كان يراكم مشاعر الحنق والضيق والكآبة في نفس إيما، وتواتر كل ذلك أدّى إلى الحدث الذي غيّر مجرى حياتها، وهو انتقالها من توست. هناك من قال عن العمل أنه ممل بسبب هذه الفصول التي جاءت في بدايته، وهناك من لم يتمم قراءة العمل بسببها، لكني وجدتها محورية لفهم حياة بطلة العمل وتطوّر خيالاتها وتمركزها حول ذاتها. 


لأن أي شخص يمكن أن يصاب بالبوفارية

أعتقد أن مدام بوفاري هي أول عمل أدبي قدّم لحالة نفسية شائعة قبل أن تلفت اهتمام المختصين بعلم النفس، فبعد ما يزيد عن خمسة عقود من نشرها، ظهر مصطلحالبوفاريةأو متلازمة مدام بوفاري، وهي الحالة النفسية التي يتخيل فيها الشخص نفسه بطلاً أو بطلة لرواية رومانسية متجاهلاً واقعه وحياته اليومية متهرباً منها. عند قراءة مدام بوفاري يمكن تتبع وفهم شخصية إيما وبالتالي فهم هذا الجزء الشبيه بإيما في أنفسنا وفي من حولنا. إيما في بداية حياتها أدمنت القصص الرومانسية والكتب الرديئة حيث الشجون والعهود والدموع والقبلات والطبيعة الغنّاء، والنساء العاشقات المعذبات في شرفات القصور والسادة النبلاء الشجعان الأنيقين على خيولهم القوية، وكانت لا ترى نفعاً لما لا تجد فيه غذاءً مباشراً لقلبها، فصارت مغرمة بفكرة الوقوع في الحب، وليس الأشخاص: كانت تهوى ليون وتنشد العزلة لتسعد بطيفه في طمأنينة، وكانت رؤية شخصه تعكر عليها متعة نجواها. كذلك ارتبطت الثروة والرفاهية في خيالها كضرورتان لازمتان للحب، فكان ما كان منها من تبذير لا مبرر له ومشاكل مالية انتهت بها تلك النهاية. وليس الحب فقط ما كان يثير نشوة إيما، بل حتى العذاب والألم، فحين توفيت والدتها استعذبت الحزن والدموع حتى ملّت من تلك الحال المعذبة الحالمة، وكذلك حين تخلص منها رودولف كعشيقة، وصلت في نهاية المطاف لتقمّص دور القديسة المتفانية رغم دواخلها التي لا زالت أنانية.



المصابون بالبوفارية لا يعرفون كيف يبقون وحدهم، فهم يعيشون مقتنعين بأنهم سيلتقون بالنصف الآخر، أي ذاك الحبيب الموصوف في الروايات والأفلام الرومانسية والأشعار العاطفية المهتاجة، وهو الذي سينتشلهم من رتابة حياتهم ومشاكلها. وقد تجدهم ينجذبون للأشخاص المعقدين أو المعذبين فهم يرونهم أكثر عاطفة ورومانسية. كذلك هم لا يفهمون الحب ما بعد مرحلة الشغف الأولى، فما أن يكتشفوا أن شريكهم إنسان عاديّ، لديه عيوبه، تختفي عنه هالة المثالية، ويبدا الإحباط لأنه ليس الشريك المثالي الذي يحلمون به، فينزعون للبحث عن غيره. ولن تجدهم مستقرين أبداً فهم في حالة بحث دائمة عن الآخر الصحيح، الآخر المثالي. في هذا المقال أعراض البافارية مفصّلة، وهي: التوقعات غير الواقعية الأهداف المستحيلة، التحيّز لما يوافق تصورّهم المشوه، الإنكار كوسيلة للتأقلم، صورة غير واقعية للذات. 


كل شخص يمكن أن يكون ضحية محتملة للبوفارية، فهي ليست حالة مرتبطة بالرومانسية الحالمة فقط، بالأخص عندما يمرّ بأوقات عصيبة ويشعر بأنه منهك ومستنزف عاطفياً، سيكون من المغري أن يتهرّب من واقعه لائماً الآخرين، ويبني قلاعاً وهمية يشعر بداخلها أنه أفضل. من يتأمل في وسائل التواصل الاجتماعي، سيجدها تعزّز حالة البوفارية، حيث يعرض الناس صور مثالية من حياتهم، أو يخصصون حسابات لعرض صور حياة متخيلة مثالية مستحيلة، ولا نملك عند رؤيتها سوى أن نتمنى أن نسافر لذلك المكان الجميل أو نعيش تلك التجربة الرائعة أو نرتدي تلك الملابس الراقية أو يكون شريكنا بهذا الشكل أو يحمل تلك الأفكار، ونقرأ بعض الكتب فنتمنى أن نعيش تلك المشاعر أو نكون ذلك الشخص الموصوف، حقاً، ما أسهل أن نكون مثل مدام بوفاري!


* في هذا الرابط جميع رسومات مدام بوفاري التي وضعت بعضها في التدوينة وهي للفنان Fernando Vicente. 


No comments:

صيفية مع الأدب الخليجي - الأدب العُماني

  ثانياً: الأدب العُماني ثيمات تكررت في الأعمال العمانية:   حياة القرية، تاريخ عمان، العائلة، الاستعباد، الأمومة، الحروب المحلية، الغربة، ال...